قصيدة: سيل منسي

تطل على باب الوجود ..وتضمني
قد يكون المعيش شهوة تشتهي عيشه
يئست يا قدري من ويلات الحياة ..
يأخذني قلبي إلى طريقه المبعث
ويجعلني أحتضر بين ذراعي الأوهام
نبئني أيها السكون كيف يمكن للمرء أن يعيش
وما مقدار هذا النفس المسجون بدقاته
زف لي خبرا عن ملاذ يحررني من الزمن ..
يضاء القمر بعد عتمة دامت سنين ..
كان الضياء متعة ل القيام
سأولد في دمي الذي يجري بين أنهار الجنان ..
يغتسل فيه المبجلون بنعمة التجدد
أريد أن أتعرف علي في الغياب ..وان أرى السرمد
يغطي نقائصي
أرغب أن أشرق في صباح الآن
وأن أغرب في مساء الغد
ما عشت آنية الا وأنفاسي تفر الى أنفاسها
في الموت معنى ..
لحظة الانعدام تبدأ الحياة ..
في الموت أنفاس ..
كدت أراني حيا في الغياب
بصيرتي نبوة تصعد بي الى الاعالي
الغصن يرتفع ويلتف حول الأسوار ..
أشرقي في عيناي وكأنك الصلاة
وأغربي في فوضاي وكأنك الموت ..
ولتدخلي هذا الوجود حية
كما
تشتهين أن تولد ستولدين ..
ستولدين في تفتح عيناي الأشجار ..
وستتفتحين في ذكريات الاستئناس
وعلى ملكة النسيان يسرد يتم
ذلك الحنين الذي غاب في الرحيل
لن يصمت الخريف ..
نام المطر وعلى خذه قطرات الغريق ..
وجف النبض عن النبث ..
ءلن أولد فيك لاصرخ فرحا لوجودي في هذا الوجود ؟
ويا لسراب سكن سؤمي فيك ..
النبض مطر ينتظر سقوطه في الأحلام ..
يبس الفؤاد وعبس ،ما في المعاش من حصن يعتقد به الفؤاد
إنهار المعنى وانفصل عن النبض ..
اسير وحدي في همي وهذا الكأس من الضياع يتملك عدمي ..
هي الحياة تنعتق
لاكونها
في دقائقها ،في حكاياتها ،وفي
رؤاه ..
لا ينام القمر ليحزن ..
على أبواب سمائه
يضيء كرب
الكواكب ..
سعيد في وحدته
وعلوه ..
إبتسم لتلمس ملامحك
تتراس في معناك ..
عند الغياب يحيى الانسان
ذكرياته ..
ساحياها في نوري المظلم
سأحياها لأتجسد ظلا
يتلهف
لأن يحلم بالغدير
وهو
يجري في أنفاسها
إلي بالجذع الذي اقتلع
من ارض افروديت
وقطع أوصال الصرير
وهو
يتجمد في سبات تموز
احكي عن ذلك الصباح الصامت
والاشجار
تتعالى في سكون الضنك ..
هب الخلاص وانقضى أجل العدم ..
الدقائق تستكين وتنفض عني هم المعنى

يونس الشاوي