لن تقبل أو لن تأت

يونس الشاوي

لن تقبل . حملت کوب قهوه ، و مشیت
أ لن تأتی ! ، سألت .. و نسیت أن أجیب
رائحه عطرک مرت من أمامی ، فأنستنی أنی
کنت ذاهبا إلى أمام المیناء ، و إنها لن تقبل
و إن .. ! ، إحتمال فقط !
أ أنت تحاکمها ! ، و لا إحتمال لدی ، و لکن ! ، آ و لیس
“لن” محاکمه
آ و حتى أنا ذکوری فی إختیار المفردات
من أنا فی المرأه ! ، لا .. و لن : لا محاکمه
لا أنا رجل أو إمرأه ، أو أو لو رجل
و إمرأه .. أنا هما معا ، لا ! ، أنا لا أحد
تلک إدیولوجیه البشریین ، و أنا الخَلق
یخلقُ النطق
أنا الضد ، لا النفی ، و لا نفی
ل النفی
لا عبد و لا سید
أنا نفیُ نفیِ ل النَفی لِ العبد
و السید ، و نفیُ نفیِ ل النَفی لِ الرجل
و المرأه ، أنا الضد : ضد لن / ضد لکن / ضد محاکمتی
أو محاکمتک / ضد أو و لو ، و ضد الواو / ضد خداع
معنى الحروف و إنعکاساتها
أنا لاشیء فی أنا ، أنا هو الحب الذی أنسانی
لما مشیت فیما مشیت إلیه
و کسرت کأسی قهوتنا
و قلت : لن تقبل
کان أن یکون ، و ما أصبح
شیئا ، و ما إخترت
ما کان أن یکون ، و کنت
ما أن ، و ما ما !
موت المعنى فی إنعکاس معانی
المفرده ، أما العباره قد ثملت برائحه
عطرها حین مرت من أمامی
مرّت من أمامی کما مرت من قبل ، و بالتزامن فی أنا
لا أمزح فی أی شیء قلته ..
و ما الربیع بلا ورود !
شخص ما إنتحر ، کنت أعرفه و أنا
صغیر ، آخر
سؤال له کان : کیف أصبحت مسیحیا ؟ .
أو أنا مسیحی ، ما أنا مسلم ! ، ذلک یهودی ، و ألیس مسیحی
هو من إنتحر ، و الذی حمله کان مسلما
و أَسلم الیهودی نفسه إلى الموت
و کلهم إنتحروا فی إدیولوجیا الهویات ، و أنا
اللا-إدیولوجیا
أنا أنتمی إلى اللإنتماء ، أنا اللا-تحدید ، موت الهُوَ
الذی هو أنا
و نرقص على طعم آلامنا
و حریتنا المطلقه : أننا لم نخضع لدیکتاتوریه
للاماقبل ، و للذی هو هنا
وُجدتُ ل-أُصبح ، أنا ماهیه ک کره ثلج تتدحرج
من أعلى إلى أسفل ، إلى العدم
و فیما-قبل کنا عدما ، و کذلک نسیت
أنی کنت محض عدمٍ أمام البحر
و السفن أثناء الإنتظار ، و قلت : لن تقبل
و إنها لم تأت
لم و لن أو لن و لم ، أو لن و لم و لن و لم : هو
نفس المعنى
لن تقبل .
و مزحت مع صدقی ، حتى نسیت
أنی لا أمزح ، و لکن هوسی
المتمرد على التمرد ألغى النسیان من الذاکره ، حتى نسیت
أنها کانت قد ترکت رساله : لن تأت .
و حاکموا اللفظ قبل ولاده معناه
فی العباره ، و ل العبارات
سحر فی الإدیولوجیه
إدیولوجیتی الحب و الحریه
حریتی فی حبک ، و حاکموا إدیولوجیتی
حاکموا الضد ، حاکموا نفی النفی
ل النفی فی الأضداد
حاکموا اللا-إدیولوجیا ، آ و هم حاکموا هویه
الجنین قبل التحدد فی تدحرج
ماهیته إلى الأسفل !
و أترافع : من هم هؤلاء السفهاء الذین کفروا بوحی الله
و إنی لم أکفر : أنها لن تأتی
هی هنا فی : الکلام / الأصوات/المفردات/الجنون/الهویه/الأحلام/الیقین
و ولد الشک أنها : لن تقبل