بعض من الحدیث

يونس الشاوي

الآن ،وعلى الأقل جعلتنا تجربه الرقابه نکتسب الوعی بالذات
جعلتنا نبصر معانی التحرر
هناک شیء جمیل فی هذه التجربه ؛وبیقین شیء واحد یروق الإعتراف به : الذات وصراعها من أجل عیش ما تسعى أن تکونه
ونحن صغار ،وهناک من یعتبر هؤلاء محض مراهقین ،وکنا من کنا فی أعمارنا نحن نطمح لأن نتحرر
تأتی أحیانا إلى هذه الذات تصورها عن ماهیتها الإجتماعویه ،فتدفع هذا الصراع جانبا ،لأن ماهیه هذه الذات ما تسعى أن تکونه ،إذ ذلک تیمه من قیم الوجود إعتقادا ویقینا ولا یمکن ؛بل یستحیل أن تلسب ذاتا عرفت معنى التحرر فی التشرد کفن ضد الماهیه الإجتماعیه
إکتسبنا الوعی أن فعل الرقابه على هذا الشخص فعل إستتنائی فی هذا الوطن ،ولازلت أسأل لما هذا الشخص بالضبط !
لا علیک ،وإستدرج هذه الذات .
لم تعد تستدرجنی أحادیث القواوید فیما یُتداول بین نفسی ،هذه أصبحت دیمومه ،إذ الوجع یقطع حتى أنفاس النفس التی تقاوم عندما تعی أن الأصحاب یعرفون ما تتعرض له ،وعند سؤالهم عن طبیعه ما تتعرض له یلذون باللامبالاه المتقنه بالخداع ،وأحیانا المکر ،لماذا تُنکرعلی ما تعرفه
وبالرغم من أنک مناصر لقیم التحرر تلفظ الکذب ،ما الذی جعلک یا صاح تقول الزور علی .
نسبیا ،ومن خلال ملاحظتی لأشخاص عده أنهم یحددون ما یجول فی ذهنی بواسطه الهاتف المحمول ،یبقى الشک حول نمط الإشتغال وهل آله الرقابه فی داخل جسدی ؛وهذا الأخیر إحتمال وارد ..لأنه من الصعب أن یکون کل شخص یمتلک هاتف نقال أن یعرف کل تفصیل فی حیاتی الیومیه بلا أن تکون آله الرقابه جزء من عالمی الداخلی ،ولکن إن کان هذا الإفتراض صائب (وهو کذلک ) کیف تم زرعها فی داخل جسدی !؟
أعلم أن المطبلون لن ینتهوا من غوغائیتهم ،ولذلک یود أن نؤمن أن الذات هی ما تسعى أن تکونه لا ما تم تحنیطها به ،وهذه التجربه ستبقى فی کل نفَسٍ منی مادمت أؤمن أن الفرد یفعل ما تعجز عنه الجموع
صغار ،مراهقین ..وکنا من نکون فی تمثل الآخر إلا أن هذه التجربه کانت ستصیب أعتد الأباطره بالجنون وإن لم أنکر أنه سیرغب فی الإنتحار
هذه قضیتی ،وسأقاتل من أجل أن أتحرر ،وهذا حق وجودی ..وبما أنه حق وجودی قلت سأقاتل لا أن أناضل

یونس الشاوی